السبت، ديسمبر 05، 2009

هل يفعلها البرادعي ؟



أثار بيان د. محمد البرادعي الذي أصدره أمس الأول حول شروطه من أجل الترشح لإنتخابات الرئاسة المصرية الكثير من اللغط , و أصبح أول موضوع يصنف كحديث الساعة في الشارع المصري منذ إنتهاء مبارة أم درمان مع الجزائر و أحداث الشغب الجزائرية اللتي رافقتها .

فبينما أبدت الصحف المستقلة كالشروق و الدستور و المصري اليوم و غيرهم تفاؤلا مشوبا ببعض الحذر تجاه البيان و تجاه شخص د. البرادعي .. إستقبلت الصحف القومية الخاضعة لسيطرة النظام و أجهزة الأمن البيان بشراسة و هجوم غير متوقع نسبيا على شخص د. البرادعي بوصفه شخصا قضى معظم حياته خارج مصر و لا يعرف شيئا عن مشاكلها و اتمته ايضا صحف الحكومة بان موالي للغرب و سيقوم بتنفيذ أجندات غربية .

من نافلة القول أن الدكتور محمد البرادعي شخصية وطنية محترمة و نزيهة و له من المواقف الشريفة اللتي سجلت لصالحه أثناء رئاسته الطويلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية و اللتي تثبت أنه رجل صاحب مبادئ و صاحب مواقف , كموقفه من الحرب على العراق و إصراره على عدم وجود أي دليل عند الوكالة يدين العراق في حيازة تكنولوجيا نووية و موقفه أيضا في مسألة إيران حيث نجح الرجل في إلتزام الحيد لتام إلى درجة أثارت غيظ الأمريكيين و الإسرائيليين عليه لمنعهم من إستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة ضغط على إيران للتنازل عن طموحاتها النووية المشروعة .

لكن هذا ليس موضوعنا حاليا ... فأنا متفق مع من إتفق على أن د. برادعي سيكون أفضل خيار كرئيس مصري لفترة إنتقالية , و لكن البيان الذي تم طرحه من قبل البرادعي منذ يومين لم يقطع عرقا و يسيح دما كما يقولون , و إنما كان بمثابة تفسير لتصريحاته المقتضبة السابقة اللتي قال فيها أنه سيرشح نفسه لإنتخابات الرئاسة القادمة في حالة وجود ضمانات بنزاهتها .

حيث شرح د. البرادعي في بيانه ما هي الضمانات اللتي كان يقصدها , و هي :

- عودة الإشراف القضائي الكامل على العملية الإنتخابية

- وجود مراقبين دوليين من الأمم المتحدة لضمان نزاهة الإنتخابات

- تنقية الجداول الإنتخابية

- فتح باب الترشح المغلق أمام الأغلبية الكاسحة من المصريين بحكم المادة 76

و هي شروط تنم عن متابعة جيدة للعمليات الإنتخابية اللتي تتم في مصر و عن إدراك جيد للخصم الذي هو النظام المصري , فالرجل على دراية بأوضاع البلد و مشكلاتها على عكس ما يحاول الإعلام الحكومي الترويج عنه , و لكن هذا كما قلنا ليس موضوعنا .

موضوعنا هو د. البرادعي نفسه ... حيث أن الرجل لم يشرح لنا في هذا البيان كنه هذه الشروط بالظبط ؟؟ هل هي شروط أساسية في مسألة خوضه الإنتخابات بدونها سيعدل عن الترشح ؟؟ أم هي رؤيته الشخصية الخاصة لما تحتاجه العملية الإنتخابية لتكون نزيهة من وجهة نظره ؟؟ أم .. أم .. أم ؟؟

المشكلة أن الدكتور البرادعي على الرغم من مكانته السياسية و الديبلوماسية الجبارة و على الرغم من القبول النسبي الذي يحظى به عند رجل الشارع المصري , إلا أنه شئنا أم أبينا ستكون أول مرة له في خانة الخصومة أمام نظام فاجر يخاف ما يختشيش كنظام مبارك و في مواجهة مفتوحة و على أرض مصر أيضا .. و شئنا أم أبينا لن تكون هذه التجربة في أولها سهلة بأي شكل من الأشكال على الدكتور البرادعي .

كما أن إستمرار وجوده في الخارج في مثل هذا التوقيت بالذات هو خطأ كبير .. حيث يتم إستغلال ذلك من قبل الإعلام الحكومي للتشكيك في مدى فهمه لقضايا و أوضاع البلد و محاولة تصويره على إنه مجرد خواجة يجيد التحدث بالعامية المصرية , و إن إستمر هذا الهجوم بصفة متواصلة في حال عدم وجود د. البرادعي في مصر للدفاع عن نفسه بالتأكيد ستكون هناك آثار سلبية كبيرة على مدى إقتناع الشارع المصري به كرئيسا يحمل تطلعات المصريين في وطن أنظف و أجمل و أغنى و أقوى .

أيضا يجب على الدكتور البرادعي وضع النقاط على الحروف و تحديد موعد لإتخاذ قرار خوض الإنتخابات من عدمه , و يجب عليه التواصل مع الناس مباشرة في الشوارع و التواصل مع الأحزاب و الحركات السياسية اللتي من المؤكد أنها ستلعب دورا إستراتيجيا في معركة الإنتخابات الرئاسية القادمة سواء بالبرادعي أو بدونه .

فالدكتور البرادعي يضع الجميع هكذا في موقف صعب بعدم تحديد موقفه , الجميع أقصد بها الحركات السياسية و الأحزاب و الصحف المستقلة , حيث هم غير قادرين على إعلان دعمهم الرسمي للبرادعي قبل أن يعلن هو رسميا قراره بخوض المعركة !!!

و لا يفت على عقلية كعقلية الدكتور البرادعي أن وضع الوعي السياسي للشارع المصري مزري و بائس و يقترب من الصفر , حيث فقدت الأغلبية الكاسحة من المصريين إهتمامها بالسياسة أصلا بخيرها و بشرها .. مما يعني أن هناك الكثير من الوقت أصلا سوف يضيع في محاولات الإفاقة لقطاع من الناس أو شريحة من الجماهير لتكون الحد الأدنى من الدعم الجماهيري اللتي من الممكن الإعتماد عليها لخوض معركة شرسة و غير مأمونة القواعد و لا العواقب كمعركة السلطة في مصر , ثم بعد هذا ستبدأ المعركة الحقيقية مع النظام .

رجاء يا دكتور ... الوقت بيسرقنا .. عامين من الآن حتى الإنتخابات هي فترة غير كافية بالمرة للتحضير في ظل الأوضاع القهرية اللتي تعيشها مصر تحت البيادة الغليظة للأمن المركزي .... فرجاءا ... في عرض الدين النبي ... إنجز !!!

الاثنين، نوفمبر 09، 2009

محمد البرادعي ... هل يكون المرشح التوافقي للمعارضة ؟

أثار تلميح الدكتور محمد البرادعي بإحتمال خوضه إنتخابات الرئاسة القادمة في 2011 , حالة كبيرة من الجدل في الشارع المصري و الأوساط المسيسة و المثقفة .


حيث أنها أول بادرة قبول لفكرة الترشح ضد ممثل الحزب الوطني في الانتخابات القادمة من قبل المرشحين المحتملين اللذين يتم طرح أساميهم بقوة و بتكرار في الصحف و المدونات في الآونة الأخيرة .
ففي حين ترحب المعارضة بالحصول على مرشح قوي و ذو علاقات دولية ممتازة ضد جمال مبارك أو من سينوب عنه خوض الإنتخابات باسم الحزب الوكني و النظام الحاكم , فبالتأكيد يجهز الآن جهابزة النظام الأسباب الجاهزة و المفصلة مسبقا و المستعدة للإستخدام ضد أي شخصية لا يرضى عنها النظام ( فما بالك لو أن سبب عدم الرضى هو المزاحمة على الأرزاق ) من تشكيك في قدرات الرجل و درايته بمشاكل البلد , و لربما نسمع من بعضهم - على سبيل الكوميديا - تعليقات على سنه في وقت الترشح , و من الممكن أن يصل الأمر حتى الى حملات تشويه منظمة يقوم بها الإعلام الحكومي و الشبه حكومي الأصفرين و ما ذلك بجديد عليهم ( أكثر من التطاول على قامة في حجم هيكل !! )




بينما الشارع المصري على عهدنا به - ماليش دعوة بالسياسة - و لكن ربما تجد بعض التعاطف أو الميل هنا و هناك تجاه الرجل , بإعتباره الشخص اللطيف الذي أحرز جائزة نوبل و وقف ضد تلفيق التهم الكاذبة لإيران عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية اللتي يترأسها منذ فترة , و هو كذلك رجل لم يسبق للمصريين أن تأذوا منه في شئ أو تحفظوا على مواقف معينة قد إتخذها .





* ما ممكن أن يحسب كمميزات للبرادعي :
-عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أشبعه فهما لطبيعة العلاقات الدولية و التوازنات الإقليمية و العالمية و كيفية إستخدام الدول لقوتها
الناعمة من أجل ضمان تسيير مصالحها .... بإختصار .. من المؤكد أن الرجل ديبلوماسي و سياسي من العيار الثقيل .
- رجل له سابقة حسنة في قدرته على إتخاذ المواقف و الثبات عليها , كما حدث عندما حاولت المتحدة لفترات طويلة الضغط عليه من أجل
صدور تقارير أشد لهجة و أكثر إدانة لإيران من الوكالة اللتي يترأسها و لكن الرجل كان مؤمنا بعدالة موقفه و كان مستعدا لدفع الثمن , و للعلم أمريكا عندما تمارس هذه اللعبة تمارسها بمنتهى الدناءة و الإحكام بدليل رضوخ هانز بليكس رئيس بعثة التفتيش الدولية السابقة على العراق في عهد صدام حسين لهذه الضغوط و إصداره لتقارير تتهم العراق بإخفاء أسلحة دمار شامل و هو ما ثبت عكسه بعد الغزو و ما إعترف به بليكس نفسه فيما بعد .
- من قرأ إحدى مقالاته اللتي تم نشرها , بالتأكيد سيلاحظ إهتمام الرجل الشديد بفهم و تحليل كوارث هذا الوطن و طرح الحلول العريضة لها في مختلف القضايا مثل الحياة السياسية و القضايا الإجتماعية و التعليم و الصحة و الإقتصاد .. على سبيل المثال لا الحصر , كما سيلاحظ أن معظم أفكاره مبتكره و الحلول المطروحة حلول عصرية للغاية .
- هذا إلى جانب كونه إحدى الشخصيات النادره للغاية اللتي تلقى قبول مبدئي شبه تام من كل القوى الوطنية المعارضة لنظام مبارك , مما سيساعد على تقليص فترة إعلانه مرشح توافقي و التركيز في الوقت و الجهد على إقناع رجل الشارع به و ليس النخبة السياسية .
- هدوء الرجل الشديد و وسطية أفكاره و إنفتاحه على المجتمع الدولي و الثقافات المختلفة تجعله مناسبا للغاية لفترة إنتقالية لمدة عام أو عامين يتم فيها إعادة هيكلة المنظومة الدستورية و القانونية لضمان عدم تمكن أي جهة أو شخص من الإنفراد بالسلطة مجددا .

* عوائق في الطريق :
- أهمها على الإطلاق بالطبع هو عدم تأكيده على خوضه الانتخابات القادمة من عدمه , و خصوصا بعد حديثه عن شريطة وجود ضمانات مكتوبة بنزاهة هذه الإنتخابات .
- وجوب سرعة إنضمامه للهيئة العليا الخاصة بأي حزب حتى يتمضي عليه في الهيئة العليا فترة لا تقل عن العام حسب المادة 76 و المادة 77 اللعينتين .
- عدم التأكد يوسيلة إحصائية علمية حتى الآن من مدى شعبية د. البرادعي , اللتي ستؤثر بالطبع على معدل إستجابة الرأي العام للتشويه الذي سيحدث ضده إعلاميا , و ستؤثر على جدية رجل الشارع في الإحتكام لصناديق الإقتراع إذا لم يتأكد من أفضلية البرادعي على الحزب الوطني و جمال مبارك .


* نهاية :
- يظل كل ما في أيدينا حتى الآن هو التكهنات و التبؤات و التلميحات , و تظل الكرة في ملعب الدكتور البرادعي , الذي سيقرر هل يمرر الكرة لملعب رجل الشارع أم لا .
- و بالتأ كيد الرجل مطالب بسرعة إعلان موقفه طالما أن الموضوع أخذ مثل هذه الضجة و أخذه الكثيرين على محمل الجد ( لانه من الاخر المعارضة مش ناقصة تشتيت تخطيطي )

أنا قلت اللي عندي .. أحب أسمع اللي عندكم



الاثنين، أغسطس 31، 2009

عن المحروس أتحدث !!!






أصل مش كفاية طبعا تلاتين سنة ذل و مرمطة و بهدلة و سرقة و فساد و استبداد و ديكتاتورية , مش كفاية على مبارك اللي عمله في البلد و السرقة اللي سرقها و المؤسسات اللي خربها و البنوك و القطاعات اللي فلسها و جاب ضرفها .
لا و كمان .. على أساس إن مصر دي عزبة و إن المصريين دول بهايم و جاموس و ابو قردان و حاجات كده , عاوز يدي البلد ببهايمها الافاضل اللي هما إحنا لابنه .
و والله العظيم معلش يعني معاه حق , لما يكون واحد بيحكم البلد بقاله 30 سنة بمزاجه الشخصي و مستقبل البلد بيبقى متشعلق كل يوم الصبح بمزاج سيادته بعد الفطار و الشاي عجبه و لا ما عجبوش , يبقى ليه ما يعتبرناش بهايم و يعتبر مصر العزبة اللي عرف يقلبها من السادات بالحاسة المنوفية الخالدة ؟؟؟
واحد ما بيسمعشي غير شلة المبخراتية و القوادين اللي حواليه و كلهم عمالين يطبلوا و يزمروا بقالهم بتاع 5 سنين بمجرد ما حسوا ان المحروس بيفكر بس انه يبقى ريس , و ان البقرة الكبيرة بتشاور عقلها , و هما هاريين الدنيا نفاق رخيص و موالسة قميئة و شغل من اللي يخللي اي واحد نضيف يطرش اللي ف بطنه على وش ميتين ابوهم .
و الحاجة سوزي شغالة ف النص الله ينور , ماهي برضو شايفة حال البلد مايل يا عيني و عايزة تأمن مستقبل الواد , هما 50 % من الارباح بتاعة الشركات الكبيرة كلها تقريبا و عضوية مجلسي ادارة بنكين كبار (العربي الامريكي و العربي الافريقي) يعملوا ايه ف الزمان دا يا حسرة ؟؟
"الواد لو ما بقاش ريس حيضيع يا حسني"
و المطبلاتية و المهللاتية و المبخراتية شغالين وراهم الله ينور , و ف 4 سنين بقى المحروس هو الآمر الناهي في كل حاجة تقريبا , لدرجة إن الصفاقة وصلت بمبارك في مرة انه في حوار إعلامي مع وكالة إسبانية على ما أتذكر , إن "آه , ابني بيساعدني " , و هو ما يؤكد على إنها عزبة أبوه و أنا ممرطكوا و إبني من بعدي و اللي مش عاجبه !!
و المحروس حاليا بعد ما أبوه قرب يموت خلاص و الله أعلم بأعمار عباده , و بعد الإنتكاسة الصحية اللي إتعرضلها بعد وفاة حفيده , بقى مركز قوي أكتر من أي حد في ملف التوريث , لأنه حس إن لو أبوه مات من غير ما يكون هو إترستق خلاص على رأس السلطة , إحتمال كبير يبقى في كلام تاني و خصوصا مع تصاعد الحركات المعارضة و الأحزاب الجديدة اللي لا تزال تحت التأسيس و زيادة شراستها نوعيا يوما بعد يوم في مواجهة ملف التوريث و العلاقات مع إسرائيل بالذات .
دا غير إنه كمان ما يضمنش أطماع خفية عند أي حد من أصحاب النفوذ في الحرس القديم أو من العصابة بتاعته نفسها .
و غير إن الناس إتخنقت منه و من أبوه و من أي حد من ريحتهم .
فيبقى كده السيناريو المتوقع هو تسليم الابن السلطة في وجود الأب على قيد الحياة , و دا معناه إن المواجهة المباشرة مع ملف التوريث لو إتأخرت عمرها ما حتتأخر عن 2011 و هو موعد الإنتخابات الرئسية القادمة , و هذا ما لم يفاجئنا مبارك بفرمان من فرماناته بحل مجلس الشعب و إقامة إنتخابات مبكرة .
فماذا أعددنا لهذا اليوم يا أمامير ؟؟


الأربعاء، أغسطس 19، 2009

موقع حركة شباب 6 أبريل يؤكد نجاح إضراب العاملين بهيئة النقل و إستجابة مجلس الوزراء لمطالبهم


أكد الموقع الرسمي لحركة شباب 6أبريل نقلا عن أعضاء الوفد الذي توجه من أعضاء الحركة لجراج الهيئة بالسواح أن الإضراب الذي إستمر ليوم و نصف اليوم في سابقة هي الأولة من نوعها بالنسبة للعاملين بالهيئة العامة للنقل قد قام العاملون بفضه بعد حصولهم على نسخة ضوئية من توصيات مجلس الوزراء بالإستجابة لمطالبهم سواء مباشرة أو عن طريق الموافقة على دراسة المطالب الأخرى ।

و مدونة عين من مصر بتهنئ العاملين بالهيئة بهذا الإنتصار على الظلم و التعسف و الفساد , و بتشيد بإصرارهم الذي تسبب في الإستجابة لمطالبهم في سرهة قياسية تقريبا , و تدعو المدونة الشعب المصري للتعلم من مثل هذه التجارب الشجاعة اللتي يخوضها العملين بالحكومة و بالقطاع الخاص على السواء , ألف مبروك و عقبال ما تحقق بقية مطالب مصر !


للمزيد من التفاصيل : http://6april.org

لجنة تخريب الأحزاب


بالأمس و تقريبا في نفس الوقت الذي كان الرئيس مبارك يتبجح فيه بما وصلت اليه الديمقراطية و الحقوق السياسية في مصر , كانت لجنة شئون الأحزاب برئاسة صفوت الشريف و بعضوية حبيب العادلي و شخصيات أخرى مثل مفيد شهاب و باقي فريق الكورة - و هي كما هو واضح ليست هي بالظبط اللجنة المثالية للتحكم في مقدرات الحياة الحزبية المصرية - ترفض للمرة الثالثة تأسيس حزب الوسط الذي يضم نخبة من شرفاء مصر اللذين لا بد أن تشكيلهم لحزب هو إضافة للحياة السياسية المصرية , فهم على الأقل لن يكونوا كشكا جديدا من الأكشاك السياسية اللتي تم الموافقة عليها من باب مجاملة هؤلاء لما أدوه من خدمات للنظام كمعارضين صوريين على مدار ال ३० عاما الماضية ।

و بغض النظر عن الرفض لأنه شئ متوقع طبعا من لجنة بها العادلي و الشريف و شهاب , و هم شخصيات لكل منها باع طويل في تخريب الحياة السياسية في مصر على مدار سنوات طويلة , و لكن النقطة هي سبب الرفض ... طرطق ودانك و النبي كده ياخويا معلش و ركز معايا شوية و استحمل معايا الشلل اللي حانتشله دلوقت دا

بيقوللك إن الحزب إترفض لعدم تميز برنامجه !!

أنا لا حاتكلم في البرنامج و لا عن حزب الوسط و لا عن أي حاجة من الكلام دا خالص , أنا بس عاوز حد يفهمني يمكن أنا اللي حمار , ايه مايتين أم التميز اللي اللجنة دي شافته في أحزاب زي بتاعة وحيد الأقصري و بتاع عم الحاج الصباحي أبو طربوش- الله يرحمه - مثلا ؟؟؟

بلاش دي , طب ايه التميز اللي في برنامج الحزب الوطني طيب ؟؟

لا بس بصراحة , الحزب الوطني لو على التميز فهو متميز طبعا مافهاش كلام , قوللي على حزب واحد في تاريخ مصرعمل في مصر و المصريين اللي الحزب الوطني عمله ؟

الحقيقة إن الأسباب الحقيقية لرفض حزب متميز زي حزب الوسط معروفة للكل , و هو انهم حياخدوا النص مليون جنيه السنوية بتاعة الحكومة و حيشتغلوا بيها بجد , مش حيشتروا بيها شقق و لا عربيات و لا حيعلقوا بيها يفط تأييد للرئيس مبارك !!!


مش عارف ليه دايما باحس إن لجنة الأحزاب دي عاملة زي لجنة تحكيم مسابقة ملكات جمال , المتسابقات هما زبيدة ثروت و مريم فخر الدين و نيللي , و أعضاء لجنة التحكيم ماري منيب و زينات صدقي و عائشة الكيلاني !!

أنباء عن فض إضراب العاملين بهيئة النقل العام

موقع مصراوي بيقول إن عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أعلن عن فض إضراب العاملين بهيئة النقل العام , و ذلك بناء على صدور توصيات من لجنة مش عارف ايه كده فيها مش عارف مين كده بالاستجابة لبعض طلبات العمال المضربين ।
عامة , خير إن الإضراب ينتهي بالإستجابة للمطالب بس المهم تكون غستجابة حقيقية مش بنج زي اللي بتديه عائشة عبد الرحمن وزيرة القوى العاملة , و مافهاش حاجة يعني لما عبد العظيم وزير و حسين مجاور يدوا للعملين بالهيئة نفس البنج ماهم أكيد مدام عائشة حتقوللهم على الصيدلية اللي بتجيب منها البنج عشان ماحدش يضحك عليهم و يديهم منبهات بداله ।
عموما , يا خبر النهارده بفلوس !!

عن إعتصام عمال و سائقي هيئة النقل العام



" أنا شغال في الهيئة بقالي 23 سنة و مرتبي 193 جنيه " , و الله العظيم انا إفتكرت إني أنا اللي لسه ماصحيتش من النوم , و بعدين اتاكدت من الرقم في الجورنال لقيته فعلا مكتوب كده .

يا نهار إسود و منيل بستين نيلة !!

دول الواحد ما يعرفش يشرب بيهم سجاير ال ام في الشهر , يا سيدي قول حيشرب كيلوباترا و نصها شحاته , يعني حيجيب علبة كل يومين مثلا يعني ببتاع 50 جنيه من ال 193 سجاير .

قول الراجل دا ما بياكلش غير فول و طعمية ما بياكلش اي حاجة تانية خالص , يعني قول ب2 جنيه فول و ب 2 جنيه طعمية و بجنيه عيش من ابو مسامير يعني ادي 5 جنيه ف اليوم يعني ببتاع 150 جنيه ف الشهر .

يعني يا جماعة مرتب الراجل دا حيستلف عليه 7 جنيه عشان يعرف ياكل طول الشهر فول و طعمية و يشتري علبة سجاير كل يومين .

تخيل بقى ان الراجل دا متجوز و مخلف كمان !!!!! فين ايجار فين كهربا فين لبس فين مواصلات فين اكل البيت فين مصاريف الناس اللي المفروض بيصرف عليهم ؟؟؟؟؟

المشكلة ان الحالة دي مش حالة فردية , دا دي حالة من 15 الف حالة معاناة مثيلة بيعيشها كل اللي امه دعت عليه و اشتغل في هيئة النقل العام .

المهم الجمد لله ربنا أكرم و الناس دي أخيرا خدت بالها من اللي بيتعمل فيها , و اعلنوا انهم حيضربوا إضراب عام و حيعتصموا في الجراجات بتاعة الهيئة الموكوسة .

و حسين مجاور الاراجوز بتاع اتحاد العمال راحلهم و قعد معاهم 4 ساعات سمع المشكلة - قال يعني هو مش عارفها بروح أمه - و سابهم و مشي .

طبعا الزيارة الميمونة دي أدت لان الإضراب بدل ماكان عن العمل بس بقى عن العمل و عن الطعام , و الكلام دا من إمبارح الثلاثاء .

الناس دي مرمية في الجراجات و ماحدش معبرهم و مش منتظر ان حد يعبرهم من الحكومة غير الداخلية اللي حاتصرفلهم كام عربية أمن مركزي و كام ظابط من أمن الدولة و ممكن تغلف لهم الكلام دا كله في تشكيل مسجلين خطر من اللي دايما بيظهروا ف الحوارات دي .

الناس دي مضربة عن الطعام و مقهورة و قرفانة و طالع ميتين أبوها و مرمية في الجراجات المعفنة بتاعة الهيئة من غير و لا مليم و مهددة بالإعتقال و بالإعتداء عليهم في أي لحظة , و كل دا ليه ؟؟ عشان ولاد الكلب الفجرة مش عاجبهم انهم شغالين في الهيئة بقالهم عشرين سنة و بيقبضوا 200 جنيه !!!!!

الناس دي بتفكرني بأهالي المحلة في 2008 لاسباب كتيرة , أهمها إن في الحالتين حسيت إن نهاية صاحبنا و إبنه بقت قريبة أكتر مما كلنا متوقعين , لإن اللي يوصل الناس لحالة زي اللي عمال هيئة النقل العام فيها دي أكيد أكيد أكيد ... نهايته قربت و أكيد برضو إنها مش حتبقى نهاية سعيدة .